Home Top Ad

Responsive Ads Here

البعض يفضل" الروكان" بدل "الماروكان " لينسلخ من جذوره، تاركا الموطن،الهوية ،الثقافة ، الأصل و الأرض....... عديد...

المغاربة....وعقدة حب الوطن/كريمة بن دوا


البعض يفضل" الروكان" بدل "الماروكان " لينسلخ من جذوره، تاركا الموطن،الهوية ،الثقافة ، الأصل و الأرض.......
عديدون.... و يمثلون مع هذا الفكر الإيديولوجي الخاص مختلف الشرائح و الطبقات المجتمعية، ومهما اختلفت مشاربهم الثقافية يظل الحقد على الانتماء هاجسا واحدا بالنسبة لهم.
الشباب يفضلون "الحريك" لمقاتلة "الروكان" دون "الماروكان"، والعجزة يحلمون بشيبهم ولوج أبواب  أوربا بعقد يتمثل في عشرة ملايين، ثم بالأحضان لجمع الأموال، في حين يرفض البعض الآخر الانتماء ببيعه للوطن و للقسم الذي اداه في أن يكون مخلصا لوطنه و ملكه  وشعبه و هو بمراكز القرار.
فكيف السبيل إذن في تعليم جيل المستقبل "رجال و نساء الغد" حب الوطن ؟ هل في حثهم على تقبيل العلم ؟ أم في ترديد عبارات النشيد الوطني و حفظه عن ظهر قلب ؟ أم في مشاهدة مقابلة كروية يخوضها المنتخب الوطني ؟
متى تهتز مشاعرنا اتجاه الوطن؟ هل حين نخدمه أم حين نلعن و نسب اليوم الذي ولدنا فيه تحت جناحه ؟ ثم كيف يستقبل هذا الوطن هذا الاحتقان و هذا النكران؟؟
في أعماق المواطنين الشرفاء، و النزهاء، تستقر أحاسيس ليست مناسباتية،  فالحب لا يعرف المناسبات، يدوم إلى أن تتوقف عقارب "الحياة" و الوطن ليس رجل أو امرأة المناسبات.
لماذا يعلن المختلسون لأموال الشعب و بعض الفاسدين حبهم للوطن لإخفاء مظاهر الخيانة له ؟ لماذا يستعملونه لأغراض و مصالح شخصية ( انتخابات، لقاءات، مؤتمرات ،ندوات ،مهرجانات...........) ؟ في حين لا يعلن المواطن الشريف "العامل البسيط" " خدوم الوطن"   "الفقير الدرويش"................................حبه للوطن؟
رحم الله قائدا عظيما كالملك "محمد الخامس" طيب الله ثراه حيث أوصى المغفور له "الحسن الثاني" بوطنه وصية خالدة، فلما لا نتعلم من السدة العالية حب الوطن ؟ لماذا لا نتعلم من الصالحين و التابعين الرسل و الأنبياء" حب الأوطان من الإيمان" ؟
هل كثرة الاحتقانات السياسية و الاجتماعية تولد الحقد على الانتماء؟ هل التعب و الركض اليومي وراء القوت و" طرف الخبز" في ظروف قاسية،  عامل للخجل من الانتماء؟ هل ارتفاع أرقام البطالة وارتفاع الأسعار و غلاء المعيشة تجعلك أيها المواطن الشريف تنطق بعبارة "على بلاد ؟؟؟؟؟  " دون شعور منك؟ 
مماذا تعاني أيها المغربي ، حتى أصبحت تتعب من الصمت و تقوى على البوح و الفضفضة مع نفسك.....مع الآخر..... في العمل .... في محطات انتظار الحافلة ..... أمام قبة البرلمان..... في منصات المهرجان..... بقلب الشارع.... بدهاليز المستشفيات..... تحت حميمية و دفئ  برامج الإذاعات .... بالمواقع الاجتماعية.............................؟؟؟؟؟؟؟؟
من الصعب أن نعاني من عقدة "الحب" حتى مع "الوطن" و الذي يحتضن فينا كل شيء... العقد أثقلت نفسية الأفراد بالمجتمع، بما فيها "عقدةالحب" نجدها مع أنفسنا.... مع الآخر .....بين الأزواج..... في تعاملنا مع أبسط الأشياء و الأمور اليومية... فلماذا لا نتخلص من العقد ألا يوجد أخصائيون و باحثون في علوم النفس ؟ فالأيادي الخفية تسعى لتدمير الحب و تحويله إلى عقدة حتى يصير الفرد غريبا وسط موطنه و بين ذويه، هؤلاء الذين يستمتعون بترديد عبارة " الله على راحة الله " دون  خجل أو استحياء، دمروا العقول .. دمروا الجيوب.. و يستعدون لتدمير القلوب .
أصبح المواطن يبتسم كرها كي لا ينعت"  بالمعقد " تحت أجواء يشوبها"  تهريج"  بعض المسؤولين، في ظل ظروف قد لا ترحم سخافاتهم، صار هذا المواطن يحمل على كاهله أضعاف الأضعاف من التراكمات، و من كثرة الأخطاء المختبئة تحت لواء "امنحونا فرصة أخرى لنبرهن لكم على القدرات و التجارب ووووووو................" "الحاصول  "ما خفي كان أعظم"

0 comentلrios: