Home Top Ad

Responsive Ads Here

وطنية - اوستراليا - يواصل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي زيارته الراعوية الى ابرشية اوستراليا. وقد توجه صباح اليوم...

الراعي ترأس صلاة تبريك حجر الأساس لمؤسسة تأهيل المدمنين في اوستراليا

وطنية - اوستراليا -
يواصل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي زيارته الراعوية الى ابرشية اوستراليا. وقد توجه صباح اليوم الى مدينة بيلبن Bilpin في منطقة ريتشمون حيث وضع حجر الأساس لبناء مركز White stone لمعالجة المدمنين على المخدرات والكحول التابع للابرشية. 

في مستهل الاحتفال، ألقى راعي الابرشية المطران أنطوان شربل طربيه كلمة تحدث فيها عن اهداف المركز وتطلعاته، شاكرا لغبطته "تشجيعه ودعمه وقربه من قضايا الشبيبة، كما شكر لمؤسسة المركز الاخت روز تريز طنوس من راهبات العائلة المقدسة عنايتها واهتمامها من اجل مساعدة المدمنين على التخلص من معاناتهم والعودة الى الحياة والمجتمع بشكل طبيعي، لا بل ان يتحولوا الى مدمنين على كلمة الله. 

واعتبر طربيه "ان الفرحة اليوم بلقاء غبطته مزدوجة: الاولى اننا ننظر معه ومعكم الى مستقبل ابرشيتنا، ولذلك يطلق لنا غبطته اليوم مشروع "وايت ستون"، والفرحة الثانية هي اننا سنطلق على هذا المكان اسم مركز قاديشا لابرشية اوستراليا المارونية".

بعد ذلك، ترأس الراعي صلاة تبريك حجر الأساس لمؤسسة "الحصاة البيضاء" لإعادة تأهيل المدمنين. 

الراعي

وفي ختام الاحتفال الذي عاونه فيه المطران أنطوان شربل طربيه والمطران بولس صياح والرؤساء العامين بحضور الرئيسة العامة لراهبات العائلة المقدسة الام غابريال بو موسى وحشد من المؤمنين وبخاصة من شبيبة الابرشية، ألقى الراعي كلمة تحت عنوان "تشجعوا انا هو لا تخافوا"، قال فيها: "كم يذكرنا هذا المكان الجميل بإنجيل اليوم، بحيث ان الله لا يزال يكلمنا اليوم ليعطينا كل معنى هذا المكان الذي فيه نستطيع بناء المجمع الابرشي الذي يحتوي على مركزWhite stone لاعادة تأهيل المدمنين بشتى انواع الإدمان". 

وتابع محييا كل الشباب وفريق عمل جمعية "الحصاة البيضاء" على هذا المشروع الضخم، الذي "سيشكل واحة سليمة وصحية تساعد شبيبتنا الذين تعثروا في الطريق". 

اضاف:"نأتي الى هنا مع صاحب الرؤيا البعيدة المطران طربيه الذي رأى ان هذا المكان سيكون مكانا يتجلى فيه الرب، وفيه يتحقق حلم ابناء الابرشية بمشروع ابرشي يمتد على مساحة الف متر مربع". 

وتابع: "يقول لنا الرب "لا تخف"، هذا التطمين يجب ان نقابله نحن بعدم التشكيك بقدرة الله، فكل ما يحتاجه منا الرب هو الايمان فقط. الحصاة البيضاء هي الصخرة التي عليها نبني هذا المركز. كل واحد منا هو مدمن على شيء ولكن كل إدمان ينتهي بالإيمان والتوبة والثورة على الذات. هذا طبعا يحتاج الى بطولة ولكن الخروج من هذه الحالة تدخلنا بفرح كبير يكشف لنا معنى وجودنا وحياتنا. مواجهة هذه الحالة لا تكون فقط بمجهود فردي شخصي انما بمساعدة الرب الذي يعطينا شخصية جديدة وكيانا جديدا وطريقا جديدا". 

وختم:"يا رب زدنا إيمانا بك وتوبة وعودة إليك لنسمع صوتك الموجه. انا حي لكن لست انا، بل المسيح حي في". 

طراد

ومن بيلبن انتقل الراعي والوفد المرافق بعد ظهر اليوم الى رعية مار جرجس في تورنلي، حيث كان في استقباله الرؤساء العامين وحشد من الكهنة ومن ابناء الرعية يتقدمهم عدد من النواب. والى الكنيسة دخل الراعي وسط الترانيم ونثر الأرز والورود والزغاريد، حيث اقام الصلاة وزياح القديس جرجس، ثم كانت كلمة لكاهن الرعية الاب بشارة طراد المرسل اللبناني استهلها بعبارة "مجد لبنان اعطي له"، فاعتبر "ان الايمان الساطع هو المجد الذي بقي للبنان، وقد جئنا اليوم نجتمع رعية واحدة حول راعيها الواحد. فأنطاكيا لم تعد سوى القطعة الجغرافية وبكركي ليست بكركي الجغرافية انما بكركي هي في كل بقعة من الارض وجد عليها موارنة". 

رد الراعي

ثم رد الراعي بكلمة شكر فيها راعي الابرشية على الدعوة، مهنئا إياه على حرارة الايمان التي لمسها لدى ابناء الابرشية، شاكرا جمعية المرسلين اللبنانيين الموارنة بشخص رئيسها العام الاب مالك بو طانوس على خدمة الرعية.

وقال: "نزوركم بسعادة كبرى بعد ان وضعنا حجر الأساس للمجمع الابرشي الضخم. 
يكون عادة للرعية شفيع يكرم ويقتدى به، ففي لوحة القديس جرجس نرى التنين الذي يترقب الانقضاض على الكنيسة. فمار جرجس كان جنديا مدافعا عن الايمان المسيحي بوجه الشر على انواعه. الاضطهاد لا يعني فقط الاضطهاد بالقتل والحرب، انما قد تكون الكنيسة مضطهدة بايديولوجيات وبافكار من الخارج او حتى من قبل ابنائها الذين لا يدخلون الى بيت الله ولا يستمعون الى تعاليم الكنيسة، والى توجيهات رجالها". 

وختم الراعي: "اشكر هذه البلاد العريقة اوستراليا التي تحترم كل انسان وتساعده على تحقيق ذاته. ان السلطات الاوسترالية عبرت لي عن افتخارها بالجالية اللبنانية التي أغنت المجتمع الاوسترالي بطاقاتها ومواهبها وتقاليدها. ارجو ان تحافظوا على شرف وكرامة الحصول على الجنسية اللبنانية، وان تساعدوا لبنان بتسجيل قيودكم في سجلات النفوس. فنحن نفخر بكم ونقوى بكم". 

لقاء الشبيبة

ومساء، ترأس الراعي لقاء شبيبة الابرشية الذي ضم اكثر من الف شاب وشابة، حيث اطلع على نشاطاتهم وتطلعاتهم.

وفي كلمته لهم، وجه تحية الى شبيبة الابرشية على اللقاء المميز، وقال: "انا سعيد جدا بلقائي بكم مع الوفد المرافق لنحمل اولا تحية من قلب لبنان لكم يا ابناء لبنان في اوستراليا، وانتم في قلب لبنان". 

أضاف: "من دعانا هو يسوع المسيح، الراعي الوحيد للرعية الواحدة، الله يخاطب النفس ويقودها الى خيرها. معا نسجد للرب وهو في القربان. لقاء في العمق مع الرب يسوع ليخاطب قلب كل واحد منا وعندها نتحد به ونقول هو الراعي الواحد لرعية واحدة".

وتابع: "في اللقاء معه تفتح لنا آفاقا كبيرة تقربنا من بعضنا وانتم قلب الابرشية النابض، كما يسميكم راعي الابرشية، الكنيسة ترى فيكم مستقبلها، وصديق الشبيبة البابا يوحنا بولس الثاني يسميكم حراس الفجر وانبياء عصركم. اتمنى لكم مسيرة جميلة وإصغاء جيدا الى الرب الذي يفتح قلوبنا".

وفي التأمل الروحي تابع الراعي: "الرب يعطينا طمأنينة هذه الليلة، ان لا احد منا مجهول عنده، ومرور الرب في القربان في ما بينكم كان ليقول انه يعرفكم كل باسمه كي تعبروا هذه الحياة بالنور. يسوع هو الاله الذي صار انسانا وهو يعني بقوله: انا الراعي الصالح، وقد سمعنا شرحها من يوحنا الذي قال: الله نور، ويسوع قال انا نور العالم، هو الراعي المعلم الذي يعلمنا الحقيقة وينتشلنا من ظلمة الضياع والانحراف. هو يعلمنا وهو في الوقت نفسه كلمة الله التي انتشلتنا من ظلمة الجهل والضياع".

وقال: "يسوع النور هو المعلم الحقيقي الذي قال: "لا تسموا أحدا في العالم معلما"، هو الكاهن والذبيحة الذي بذل نفسه عنا، هو الذي بدمه يغسل خطايانا ويفتح قلوبنا كي ينقيها، هو الراعي الصالح الذي افتدانا على الصليب". 

أضاف: "يسوع الراعي الصالح هو المدبر الذي يجمعنا، السيد الوحيد. يقول يوحنا "اذا سرنا في النور صرنا نحن النور". يظهر لنا الرب يسوع هو الكاهن الفادي المعلم والمخلص. ونسجد له في القربان بهذه الصفات".

وقال حزقيال النبي: "أعطيكم رعاة مثل قلبي". هم الكهنة والأساقفة، "في هذه الصلاة نذكر قداسة البابا فرنسيس والبطاركة والأساقفة والكهنة الذين جعلهم معلمين بسلطان التعليم وكهنة بسلطان التقديس، ومدبرين بسلطان التدبير، لكي نكون رعاة حقيقيين نقوم بعملنا كما هو يريد وعلى مثاله، فنحقق قوله ورغبته في ان نكون رعية واحدة لراع واحد هو يسوع المسيح". 

0 comentلrios: