Home Top Ad

Responsive Ads Here

وفي هذه الأيّام السابقة لعيد الميلاد المجيد تعود بعثة، أساقفة الكنيسة الكاثوليكية ومجلس أسَافقةِ كنائسِ الشرق الأوسط ا...

بيان بعثة الأساقفة الأوستراليين في ختام زيارتهم للاجئين في بيروت – لبنان وللنازحين في أربيل شمال العراق







وفي هذه الأيّام السابقة لعيد الميلاد المجيد تعود بعثة، أساقفة الكنيسة الكاثوليكية ومجلس أسَافقةِ كنائسِ الشرق الأوسط الرسوليةِ في كلاّ من أوستراليا ونيوزلانده، والمكونة من سبعة أساقفة، من زيارتِها الرعويةِ للاجئينَ في بيروتَ لبنان، وللنازحينَ في أربيل شمال العراق، والتي إستمرّت خمسة أيّام إبتداءً من الاثنين 15 ولغاية يوم الجمعة 19 كانون الاول 2014. 
ويَتلَّخص هدف هذه الزيارة الرسولية بالتضامن والتشجيع على الثبات في الإيمان، للآلاف من المسيحيين المضطَهدِين، وللوقوف إلى جانب والأقليات الاتنية الأخرى المضطهدة في هذه المنطقة من العالم والتي هي في الأساس مهد المسيحيّة.
وعلى سبيل المثال لا الحصر، فمنذ حزيران 2014، أكثر من 125 ألف مسيحي من الموصول وسهلِ نيناوى في شمال العراق، أُجبروا على الرحيل نتيجة الاضطهاد والتهديد بالقتل والتعنيف من قبل مجموعات داعش المسلّحة. ولقد وضعوا أمام خيارات مستحيلة إذا ما أرادوا البقاء في أرضهم: إمّا دفع جزية كبيرة – وإمّا الارتداد إلى الإسلام، وإمّا مواجهة الموت.
هذا الواقع المأساوي والغير مسبوق في عصرنا الحديث، دفع بالمسيحيين إلى هجرة جماعية من بيوتهم وأراضيهم لكي ينجوا من القتل والاضطهاد، تاركين وراءَهم بيوتهم وأرزاقهم عرضةً للنهب وكنائسهم وأديارهم القديمة العهد عرضةً للتدمير، على أيدي المضطهِد، من دون أن تكون لهم إمكانية حمل أيّ شيء من مقتنايتهم وجنى العمر. وفي الوقت الحاضر هناك شكوك كبيرة حول إمكانيةِ عودتهِم القريبةِ إلى بيوتهم وقراهم.
لقد التقت بعثة الأساقفة مع مجموعات من هؤلاء الضحايا، ضحايا الارهاب والتهجير والعنف، والتطهير الدين والعرقي في أماكن تواجدهم الحالية في بيروت وفي إقليم كردستان العراقي. وقد لاقت زيارة الأساقفة ترحيبًا كبيرًا من قبل اللاجئين والنازحين واللجان التي تعتني بشؤونهم على أنّ الكثيرين منهم عبّروا عن شعورهم بأنهم منسيّون ومتروكون من قبل دول العالم الغربي وكنائسه.
وخلال زيارتهم أصغى الأساقفة الاوستراليون بإهتمام إلى شهادات حيّة ما زال فيها الكثير من الألم والدموع والخوف. وأقاموا القداديس ورفعوا الصلوات مع النازحين واللاجئين وقدموا لهم مساعدات مادّية وهدايا ميلادية.
وفي إطار التضامن الإنساني المستمرّ  ستقوم بعثة الأساقفة بمساعدة ألف عائلة من الذين هم أكثرَ حاجة وعوزًا وذلك خلال الفترة الممتدة من عيد الميلاد إلى عيد الفصح المبارك 2015. أمّا طريقة توزيع هذه المساعدات المالية فسوف تتولاّها لجنة الاساقفة والكهنة المعنية بشؤون النازحين في العراق – ومؤسسة كاريتاس في لبنان.
إن بعثة الأساقفة، تدعوا كل الاوستراليين وخصوصًا المسيحيين منهم خلال احتفالات عيدي الميلاد المجيد ورأس السنة الجديدة، أن لا يغيب عن بالهِم، حالُ المتألمين والنازحين واللاجئين في بلدان الشرق الأوسط وأن يتابعوا رفع الصلوات وجمع التبرعات، لتخفيف معاناتهم.
وأخيرًا منذ (2000) سنة ولد في هذه المنطقةِ من العالم، يسوع المسيح، رجاء الانسان والبشرية، وها نحن اليوم نوجّه أنظارنا إليه من جديد ليكون مصدر فرح وعزاءٍ دائمين لنا ولكل المعذّبين والفقراء في بقاع الأرض وخصوصًا في شرقنا العزيز.

0 comentلrios: