Home Top Ad

Responsive Ads Here

هدف الحركة المغربية للتشكيليين بلا حدود التعريف بالذاكرة الوطنية خارج حدود المغرب . المغرب : الدار البيضاء عمر البلغيثي من الفنانين...

حوار مع الفنان التشكيلي عمر البلغيثي رئيس حركة المغاربة التشكيليين بلا حدود

هدف الحركة المغربية للتشكيليين بلا حدود التعريف بالذاكرة الوطنية خارج حدود المغرب .
المغرب : الدار البيضاء
عمر البلغيثي من الفنانين الشباب الذي يؤمن بحكمة أبدعها لنفسه وهي ــ أنام فنانا وأصحو بنكيا ــ بهذه المعادلة استطاع أن يخلق توازنا لنفسه ما بين مهنته في القطاع البنكي وهوايته في الفن التشكيلي،بأحد الفضاءات المطلة على البحر بمدينة الدار البيضاء التقت مجلة " الغربة " اللبنانية ، هذا الفنان الطموح والذي انطلق في بداياته الأولى من دار الشباب ثم دار الثقافة بمدينة سلا إلى أن وصل الآن إلى عرض لوحاته داخل معارض وأروقة عالمية، وكان لنا معه هذا الحوار الممتع والشيق.
ــ ما هي المواضيع التي يشتغل عليها الفنان عمر البلغيثي؟
المواضيع التي أشتغل عليها كفنان تشكيلي مغربي وأفتخر بمغربيتي، غالبا ما يكون الفرس حاضرا في لوحاتي، وهو رمز الخير والنخوة المغربية، والمدينة القديمة، والأبواب بمختلف أشكالها، وأسعى دائما إلى البحث والحفر في الذاكرة " جامع القرويين "  على سبيل المثال تظل تجربتي تجربة رائدة أنهل فيها من الموروث الثقافي والحضاري المغربي وأقدمه في طابع مغربي متميز ضمن تجربة متفردة، لوحاتي تترجم الحياة الموجودة فيها من رموز الثقافة المغربية كالفسيفساء والزليج والأقواس، وهذا الفن تفرد به المغرب.
ــ بالإضافة إلى عمر البلغيثي الفنان، فأنت مناضل جمعوي لا يعرف الكلل والملل، أين يتجلى ذلك؟
يتجلى في الأعمال الإنسانية التي أنجزتها في جمعية " مغرب التنمية " أولا، من خلال الانفتاح على المستشفيات العمومية بخلق ورشات وإنجاز جداريات يساهم فيها المرضى ويتفاعلون مع ألوانها، وهذا العمل في حد ذاته أعتبره دعما ومواساة للمرضى الذين يعانون من آلام جسدية، عضوية، وأخرى نفسية، وحسب اعتقادي فإن عملا من هذا القبيل قد يهون على المريض أنينه وآلامه، ومعاناته.
بينما نفس العمل تقوم به حركة المغاربة التشكيليين بلا حدود، والمتجلي في الورشات التكوينية لكن هذه المرة مع الأطفال والشباب وكل الراغبين والراغبات في أخذ دروس في الفن التشكيلي بمقر الحركة بمدينة سلا .
ــ القارئ للوحات الفنان عمر البلغيثي، يكتشف ألوانا ملتهبة، لماذا؟
غالبا ما أستعمل الألوان المغربية الحارة كالأحمر والأخضر، الذي هو اللون الوطني، كما أستعمل ألوانا أخرى أكثر التهابا وهو ما يعبر عن الأحاسيس والعواطف الجياشة، بالإضافة إلى الألوان التي أشتغل بها تجمع ما بين ما هو سماوي وما هو أرضي.
ــ ما الهدف من الحركة المغربية للتشكيليين بلا حدود؟
هدف الحركة المغربية للتشكيليين بلا حدود التعريف بالذاكرة الوطنية خارج حدود المغرب من مدينة الرباط، وبالضبط من رواق محمد الفاسي كانت الانطلاقة نحو الأندلس وتحديدا مدينة اشبيلية، ومنها كانت الخطوة الأولى للتعريف بالحركة وتقريب الفن المغربي بكل تجلياته من الجمهور الإسباني من أجل اكتشاف الهوية المغربية، وحركة التشكيليين هذه لم تكتمل سنتها الأولى بعد، ومع ذلك فرضت وجود أعمالها على الساحة الفنية سواء داخل المغرب أو خارجه، جاءت هذه الحركة لمواكبة التطور والدينامية التي يعرفها الفن التشكيلي المغربي ونقله من المحلية إلى العالمية، تتوخى هذه الحركة البحث العميق في الفن التشكيلي المغربي من أجل الانتشار عبر ربوع العالم.

ــ رغم حداثة الجمعية التي لم يمر على عمرها السنة الأولى، استطعتم أن تراكموا العديد من الأعمال المتميزة، أين يكمن سر نجاحكم بهذه الوثيرة؟
ببساطة سر نجاحنا يكمن في الانسجام الحاصل بين مكونات وأعضاء المكتب، بالإضافة إلى الدينامية والعمل الدؤوب والمضني الذي نقوم به، لا يخفى على أحد المجهود الكبير الذي يبذله الفاعل الجمعوي الصادق والجاد في عمله، والمؤمن برسالة الفن النبيل، هذه من بين العوامل التي كانت وراء نجاحاتنا كما جاء في سؤالكم.
ــ ماذا عن الشراكات والاتفاقيات المبرمة في الإطار التشكيلي؟
أولا استطعنا أن نجد مكانا متميزا وسط المشهد التشكيلي المغربي، ونطمح بشكل مشروع عن وجود مكان لنا وسط الحركة التشكيلية العالمية بشكل خاص، والفنية عموما، شراكاتنا واتفاقياتنا متعددة ومتنوعة مع العديد من الأروقة والصالونات العالمية سواء العربية منها أو الغربية والبداية كانت من تونس الشقيقة، وترمي هذه الشراكات في عمقها إلى تدويل اللوحة المغربية بهويتها الحقيقية، وهذا العمل سيمكن الفنانين المغاربة من عرض لوحاتهم بشكل ميسر وإجراءات أقل تعقيدا وروتينية.
ــ هل منحتكم هذه الشراكات والاتفاقيات، الوكالة الدولية؟
نعم هذه الاتفاقية منحت الحركة المغربية للتشكيليين بلا حدود وضعية متميزة، ومتقدمة تتجلى بالأساس في فتح الآفاق الدولية أمام الفنانات والفنانين المغاربة ومشاركتهم في الملتقيات الدولية، والمعارض العالمية بأقل تكلفة ممكنة بعدما كنت هذه المشاركات مشروطة بصعوبات مادية ومعنوية، إن لم أقل تعجيزية،هذه الوكالة تفتح الآن الباب على مصراعيه أمام كل فنان مبدع وطموح، الهدف هو فتح الآفاق وإيجاد ممرات، ومسارات تلبي حاجيات الفنانين المغاربة في ترويج وإسناد أعمالهم بالحضور في الواجهة العالمية انطلاقا من الحركة والمنتمين إليها.
ــ ماذا عن المشاريع المستقبلية؟
الحركة قامت وستقوم بالعديد من المعارض الجماعية يشارك فيها المنضوون تحت لوائها داخل المغرب وخارجه.
حاوره: محمد الصغير

0 comentلrios: