Home Top Ad

Responsive Ads Here

المغرب : الدار البيضاء  صلاح ثابت لابد أن كل واحد منا مايزال يتذكر فاجعة إنفجار قنينة غاز التي وقعت صبيحة يوم الخميس 11 يوليوز 20...

سيدي مومن: تبعات إنفجار قنينة غاز بكريان الرحامنة مازالت تحصد الأرواح


المغرب : الدار البيضاء 
صلاح ثابت
لابد أن كل واحد منا مايزال يتذكر فاجعة إنفجار قنينة غاز التي وقعت صبيحة يوم الخميس 11 يوليوز 2013 ثاني أيام رمضان بكريان الرحامنة بلوك 12 بسيدي مومن، إنها كارثة انسانية حيث انفجرت قنينة غاز من الحجم الصغير بإحدى البيوت لعائلة قردادي، مما أسفر عن اصابات متفاوتة الخطورة، وقد انحصرت نسبة الحروق ما بين 2 في المائة و75 في المائة، وقد ثم نقل الجميع الى مستشفى ابن رشد بالبيضاء.
منهم أربعة دخلوا الى قسم العناية المركزة ،حيث لفظت الطفلة دعاء البالغة من العمر ثمانية أشهر أنفاسها الاخيرة عشية يوم الحادثة بالجناح 34، فيما أجريت عملية جراحية لآخرين، وقد تمت من طرف احدى الجمعيات "الجمعية المغاربية للمساندة الطبية والاجتماعية" التي تحملت مصاريف العلاج، سيما أن هذه العائلة لا تتوفر على بطاقة "راميد"، وان أغلب حالات مصابيها تتطلب علاجا عاجلا ومصاريف، وأنها عائلة فقيرة تنتمي الى وسط مهمش بكريان الرحامنة العشوائي.
وقد احتج عدد من العائلة على طريقة تعامل بعض الطاقم الطبي بقسم المستعجلات معهم ،لأنه طلب منهم اشعة "السكانير"وتأدية واجب العلاج في الوقت الذي لا يتوفرون فيه على ثمن ذلك ،خصوصا ان عدم تقديم المساعدة الإنسان في حالة الخطر يعاقب عليها القانون ،وقد تعرض بعض المصورين الصحفيين لمحاولة اعتداء من طرف احد رجال الامن الخاصين، بعدما منع هذا الاخير تصوير طفل نجى بأعجوبة من الحادث لايتجاوز عمره سنتين ، هذا الأخير الذي سيلفظ أنفاسه هو الأخر ليلتحق بدعاء في عشرية الأخيرة من رمضان بعد معاناة صعبة مع الحروق التي ألمت بجسمه.
مسلسل هذا الحادت الأليم لم يتوقف عند هذا الحد بل إستمر حتى اليوم 01 شتنبر 2013 بعدما علمنا من مصادر مطلعة أن الأب هشام قردادي هو الأخر توفي صباح اليوم بمستشفى إبن رشد نتيجة الحروق الخطيرة و الحالة التي أصبح عليها جسمه بعدما سقط عليه سقف المنزل، زيادة على هول الصدمة وهو يفقد كل يوم فلذات كبده أمام أعينه في ظل تقاعس الأطباء والممرضين الذين لا يعيرون ضحايا الحروق أي إهتمام داخل المستشفى تضيف المصادر، فيما لاتزال الزوجة تتماتل للشفاء بالمستشفى رفقة إبنتها الوسطى. 
تجدر الاشارة الى ان ساكنة كريان الرحامنة تعاني هذه الايام من قلة توزيع قنينات الغاز من الحجم الكبير نتيجة عدم دخول شاحنات التوزيع الى هذا الحي ،كما أن قنينات الغاز من الحجم الصغير تتسبب سنويا في كوارث تودي بأرواح عدد من الضحايا في غياب قانون يضمن حقوقهم وفي غياب وسائل الامان والسلامة.


0 comentلrios: