السيد عبد الله السفاج مدير مركز التنمية البشرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة بسيدي البرنوصي:
هدفنا في هذا المركز هو تحقيق إدماج ذوي الاحتياجات الخاصة في كافة الأوراش المفتوحة ببلادنا
الغربة ـ الدار البيضاء : المغرب
" أنت ، كما ترى ، فبابي مفتوح للجميع ، فزمن الأبواب المغلقة قد إنتهى ، لأننا أصبحنا نعيش زمن الانفتاح و بامتياز ، في ظل العهد الجديد ، الذي يراهن على إدارة القرب و الإنصات إلى المواطنين ، بمختلف مشاربهم و توجهاتهم " ، هكذا اختار السيد عبد الله الشفاج ، أن يستقبلنا أثناء الزيارة المفاجئة ، التي قامت بها ، مجلة " الغربة " اللبنانية ، لمركز التنمية البشرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة بسيدي البرنوصي و الذي يضع من بين أولوياته ، إدماج الشخص المعاق في المجتمع ، على اعتبار أن – يصرح لنا مدير المركز قائلا : " الشخص المعاق ، يحمل قدرات خلاقة ، مثله مثل أي شخص عادي ، لا يحتاج منا كمجتمع مدني ، إلا إتاحة الفرصة له و لأمثاله للصقل و التطوير ، عبر خلق مجالات للتكوين و التأطير أو إن شئت إلى ما يسمى بالتأهيل و إعادة التأهيل ، لذا تجد أن المركز يضم 1000 شخص ، منهم العاديون و منهم من ذوي الاحتياجات الخاصة و الذي تسهر على تسيير شؤونه الداخلية و المالية " جمعية دعم و تسيير مركز التنمية البشرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة بسيدي البرنوصي " و التي تعمل جاهدة على تسطير العديد من الأهداف البعيدة و المتوسطة و القريبة ، تهدف إلى خلق برامج تكوينية ، تتماشى و الأهداف الكبرى ، التي تسطرها الوزارة المعنية بالقطاع ، أي إتاحة فرصة العيش الكريم للشخص المعاق ، و حقه في الانخراط في دورة الإنتاج الإجتماعي ، هو ما تسعى إليه الأطر الإدارية و التربوية ، جاهدة عبر تمكينه من المشاركة على قدم المساواة في السيرورة التنموية للمجتمع ك" التكوين في المجالات التالية " الخياطة و الفصالة ، الحلاقة و التجميل ، الفندقة و الطبخ و الحلويات ، فن الديكور ، الإعلاميات ، تقنيات البيع عن بعد مع توزيع الكراسي المتحركة و العكاكيز و الرمامات ، دون الحديث عن شق الخدمات شبه الطبية التي يقوم بها المركز لفائدة الفئة المستهدفة ، أي تلك التي تعاني من الهشاشة و الفقر و الإعاقة ك" الترويض الطبي ، تصحيح النطق و قياس السمع " ، فضلا عن القيام بالرحلات الاستطلاعية و الترفيه عن المنتسبين إلى المركز ،
الذي تأسس سنة 2009.
الذي تأسس سنة 2009.
المركز ، بلغة الأرقام ، عن شهر يناير 2013 ، فهو يضم حاليا 5 أطر إدارية و 7 أطر تربوية و من المستفيدات و المستفيدين من خدماته ، " 72 ذكور و 145 إناث ، في الترويض الطبي ، 9 ذكور و 16 إناث في قياس السمع ، 38 ذكور و 34 إناث في تصحيح النطق و 30 ذكور و 10 إناث في الرعاية الاجتماعية ، 4 ذكور و 114 إناث في الخياطة التقليدية و العصرية ، 25 ذكور و 166 إناث في الحلويات و الطبخ ، 4 ذكور و 132 إناث في الحلاقة و التجميل و 27 ذكور و 152 إناث في الإعلاميات " ، حيث يسلم المركز ، نهاية كل فترة تكوين دبلومات بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية و التعاون الوطني و غرفة الصناعة التقليدية و هذا لأن أي مخطط تنموي شمولي، يلغي من اهتمامه النهوض بأوضاع هذه الفئة مصيره أن يظل مخططا مبتورا. يسهم في تكريس وإعادة إنتاج الإخفاقات.
و التنمية الاجتماعية الحقيقية ، برأي مدير المركز " هي التي تجعل الإنسان قطب رحاها، أي منطلقها وغايتها، وبالتالي تستلزم تنفيذ هذه السياسة وتفعيل آلياتها، بمعاملة مواطني المجتمع الواحد على قدم المساواة .
و التنمية الاجتماعية الحقيقية ، برأي مدير المركز " هي التي تجعل الإنسان قطب رحاها، أي منطلقها وغايتها، وبالتالي تستلزم تنفيذ هذه السياسة وتفعيل آلياتها، بمعاملة مواطني المجتمع الواحد على قدم المساواة .
و عند نهاية هذا اللقاء ، أبى مدير المركز إلا أن يدعونا إلى شرب كأس شاي مع بعض الحلوى ، من صنع المستفيدات من المركز ، الذي لا تتواني إدارته ، في تنظيم ندوات و مهرجانات و ملتقيات و معارض لفائدة ذوي الاحتياجات الخاصة بالمنطقة ، في المناسبات الوطنية و الدينية و غيرها من الأيام الوطنية و العالمية ، كما تنظم نهاية كل سنة ، حفل نهاية السنة التأهيلية ، لتوزيع الشواهد و الدبلومات ، بغاية تعزيز حضورهم في كافة الأوراش المفتوحة ببلادنا .
0 comentلrios:
إرسال تعليق