المغرب : الدار البيضاء
محمد صالح اكليم
محمد صالح اكليم
فازت مسرحية (هواء بحري ) بجائزة مهرجان البقعة المسرحي الدولي في دورته الثالثة عشرة الذي اختتم يوم الخميس الماضي بالسودان ، فمسرحية (هواء بحري ) هي من تأليف الكاتب الاماراتي صالح كرامة العامري ومن اخراج المخرج المصري خليل تمام وقد قدمتها فرقة قصور الثقافة التابعة لوزارة الثقافة بجمهورية مصر فالمسرحية من تمثيل عبدالناصر ربيع ووفاء عبد السميع ، وسبق وأن مثلت هذه المسرحية مصر بمهرجان (الارومتوسط )بتونس في شهر أكتوبر الماضي ، وتعد هذه المسرحية من مؤلفات الكاتب الاماراتي صالح كرامة العامري التي وأن سبق وأن فازت بالمركز الاول بجائزة التأليف المسرحي الذي تنظمه دائرة الثقافة والاعلام بالشارقة وهي من المسرحيات التي تعمد على حضور على صعيد التمثيل لما تحمله من دلالات نفسية وإيمائة تدور احداثها حول اربعة اشخاص يبحثون عن مدينتهم الضائعة منهم ويعيشون في محيط التوهان الذاتي بغية العثور عليها ، في سير الاحداث هذه يسرد كل منهم قصته التي يرغب في البوح بها ، بحيث يتنقل ابطالها بواسطة قوالب خشبية مصنوعة من الفلين يؤسسون فيها ديكوراته المسرحية منها بحيث تتطابق مع سير الحدث منها بحيث يتمكنون في النهاية من أنقاذ انفسهم من هذا التوهان بأ يجدون كل شيء حقيقي وملموس .
وقد احتوت العروض المشاركة على تنافس تام بنهما بحيث فاز العرض السوداني (فورة التنور) من تأليف سهير عبدالرحمن ومن اخراج وتمثيل هدى مامون على جائزة التمثيل والاخراج ، وهي مسرحية تتحدث عن كينونة الانسان الازلية وعن اصل الخليقة بحيث علب على العرض على الميثولوجا في طي قالب مسرحي شيق مرورا باستخدام الاضاءة والمؤثرات الصوتية .
وكذلك حصلت المسرحية الجزائرية (الجدار ) على جائزتين لما تمتعت به من عمق في التناول وهي تتحدث عن جدار الفصل العنصري التي اقامته اسرائيل وحدت من العلاقات القائمة بين الاسرة الفلسطينة الواحدة وفتت اوصال الوطن الواحد وبذلك جاء العرض اكثر انسانية وهي من اخراج عقباوي الشيخ .
اما العرض النجيري (شخصان غير متحدثين ) من اخراج تبوافولابي فقد حصل على جائزة التمثيل لما يتمتع به ممثل العرض من حضوره على الخشبة وتنقلاته المدروسة ، وهو يتحدث عن الصراع القائم بين شخصين يحاولان أن يحققا الخروج من غرفتهما الاتي وضعا فيها ن وتظل كل محاولتهما من اجل تحقيق هذا الخروج تصطدم امامهما بحث يظلان في مشروعية تحقيق رغبة الخروج المتواصل ، ولكنها يفشلان في الوصول لكل شيء المسرحية اعتمد على اسلوب مسرح القسوة التي تفجر طاقات الممثل ، بحيث دارت المسرحية في قالب تراجيدي .
اما المسرحية السودانية الاجتماعية (اولاد الليل ) هي من اخراج الفاتح مجيدة الطيب ، وقد اعيد عرضها في الختام لما تحمله من دلالات اجتماعية وقد عطيت لها جائزة الرقص التعبيري تقديرا للجهود المبذولة لطاقم الفريق المشارك ، وهي مسرحية انسانية تركز على العمل الاجتماعي والترابط الاسري .
وجاءت المسرحية السودانية (جمل بلاسرج ) بجائزة التمثيل وهي من اجراج مصطفى محمد عبد الكريم ، وهي مسرحية شعبية تدور معظم احداثها في قرية ، وتصور طريقة عيش اهل القرية وتصرف اهلها ، وقد اتسمت بالعفوية والترابط بين النص والاخراج والتمثيل .
وقد اشترك في المهرجان فرق من امريكا والجزائر ومصر نجيريا ، بالاضافة إلى العروض السودانية المشاركة ،هذا وقد عبر مدير المهرجان الاستاذ/ علي مهدي عن سعادته بوجود هذا الكم الزائر من الوفود في قناعة تامة على روحية المهرجان الذي يسعى إلى تأكيد هذا التواصل الفني على انحاء الوطن العربي فالنجاح هو نجاح الجميع عامة .
هذا وقد اقيمت ندوات وورش خاصة بالعمل وخاصة بالعمل المسرحي فقد أقدمت بها اوراقا بعنوان (المروث الشعبي والفرجة المسرحية ) قدم اوراقها كل من الدكتور عبدالرحمن بن زيدان من المغرب ، ومن الامارات المؤلف صالح كرامة العامري ، واتسم الملتقى الفكري العلمي الدولي بالحضور المتميز ، والمداخلات ذات الطابع الفكري حول القضايا المسرحية .
0 comentلrios:
إرسال تعليق