إلى كل من الرؤساء أسعد حردان وعصام المحايري وعلي حيدر جزيلي الاحترام، الى جميع السوريين القوميين الاجتماعيين أينما كانوا.
يقال إن كثيرين يقرأون التاريخ، وقلة قليلة تكتبه، وقلة أقل تصنعه. في خضم التاريخ الذي يصنعه العدو الاسرائيلي وما يرافقه من تحولات جذرية تطال وجودنا ومستقبل حياتنا أدعو إلى صناعة تاريخ جديد لنا وفق ما يلي:
1 ــ أن يلتقي الرؤساء فوراً ويشكلوا قيادة ثلاثية موقتة لفترة لا تطول عن الستة أشهر بهدف توحيد جميع التنظيمات العاملة تحت مسمى الحزب السوري القومي الاجتماعي في تنظيم واحد تحت شعار "حزب واحد قيادة واحدة"، بهدف تحقيق غاية الحزب وتثبيت نظرة سعادة إلى الحياة في مواجهة النظرات الإلغائية التي تقوى.
2 ــ أن تتم خلال هذه الستة أشهر عمليتان متوازيتان يقوم بهما فريقا عمل اختصاصيان، الأول هو فريق دستوري يدرس أنجع السبل لتوحيد المؤسسات، أما الثاني ففريق اختصاصي في وضع الخطط الاستراتيجية والعملانية بهدف إقرار الخطط المطلوبة لتحقيق غاية الحزب.
3 ــ يتشكل فريق عمل مواكب من عدد من مفكري الحزب ومناضليه للإحاطة بالعمليتين ومنع انهيارهما بسبب خلافات جزئية أو تفصيلية.
هكذا، وبهذه البساطة أدعوكم إلى هذه الخطوات طالباً منكم، باسمي الشخصي، وباسم المئات وربما الآلاف من القوميين المنتشرين في كل أصقاع العالم، الذين ما فتئوا يجاهرون بضرورة وحدتنا كشرط ضروري لانتصار قضيتنا، أن تضعوا جانباً كل ما فرقكم ويفرقكم، وأن تضعوا مبدأ "مصلحة سورية فوق كل مصلحة"، وتقوموا بهذه الخطوة فتدخلوا التاريخ من بابه العريض.
وأدعو رفقائي ورفيقاتي أينما كانوا إلى الاتصال مباشرة بحضرات المسؤولين وتحميلهم مسؤولية استمرار الانشقاق، والإصرار عليهم أنه لا مجال للإبقاء على حالة الانشقاق.
رفقائي رفيقاتي، ليست هذه أول دعوة لتوحيد القوميين حول نظرة سعادة وغاية الحزب. ولكني آمل في أن تكون الأخيرة. ليس هناك من عذر، ولكن الأخطر أنه لم يعد هناك من وقت أمامنا لترف "شرفوا لعنا" أو "نحن على حق"، وإلى ما هنالك.
إن معركة كبيرة تلوح نذرها في الأفق ولا خيار أمامنا سوى مواجهتها كحزب واحد بقيادة واحدة قوية توظف جميع إمكانيات الحزب وطاقاته، وإنها لإمكانيات كبيرة.
إن دعوتي هذه هي لصناعة التاريخ. وآمل أن نصنعه وفق إرادتنا، وإلا فإن من سيعطل هذه الإرادة ستلحقه لعنة التار
من الوطن الرفيق أسامة عجاج المهتار
من استراليا مفوضية سدني المستقلة
الرفيق موسى مرعي
0 comentلrios:
إرسال تعليق