أسعد المكاري يوقّع ديوانه الجديد في البيت الزغرتاوي

للمرّة الثانية وفي أقل من سنتين يوقّع الشاعر أسعد المكاري في البيت الزغرتاوي ديوانه الشعري الجديد " في عينيكِ يتمشّى الليل". وذلك يوم الأحد في ١٥ شباط وقد كان لحفل التوقيع الصدى الإيجابي في الأوساط الثقافية والإجتماعية ، حيث تخلّل الحفل إلقاء كلمات لبعض الكتاب والشعراء والإعلاميين وقد عرّفت الحفل النجمة المتألّقة صاحبة الطلّة المميّزة ندى فريد أبو زيد .

بدايةً وقبل الترحيب قرأت ندى قصيدة للشاعر افتتحت فيها الحفل لتركّز بعدها على أن الشاعر المكاري هو شاعر الحب بامتياز لما تحمله قصائده من أحاسيس تجاه المرأة . وبعد ترحيبها بالحضور الذي تميّز بحضور النائب طوني عيسى والمرشّحة للمقعد النيابي لارا طوق وممثل سيادة المطران انطوان شربل المطران طربيه الاب طوني موسى وبعض أهل الصحافة ورؤساء أحزاب وهيئات ثقافية واجتماعية ومدنية . كانت كلمة لرئيس جمعية بطل لبنان الزغرتاوية الاستاذ جوزيف المكاري ثمّن فيها الجهود لنشر الثقافة في عالم الإغتراب والتواصل الذي يطرحه البيت الزغرتاوي في لبنان من اجل ذلك ورحب بكل عمل من شأنه إحياء التراث ونفض الغبار عن الذاكرة التاريخية المجيدة لتعرف الأجيال القادمة معنى الحضارة. 

وبعده ألقت الإعلامية المرموقة داليدا اسكندر معيكي كلمة نوّهت بالديوان الجديد وما يحمله من جمال في الصور الشعرية "الشعر الذهبي "الذي أشبع فيه أرض الوطن وقد عرّى بأسلوبه اللغة من قواعدها ليكون شعره هو القاعدة . وبعدها كانت كلمة للكاتب سركيس كرم واضع مقدّمة الديوان جاء فيها "يتمكن الشاعر أسعد المكاري من خطف مخيلتنا في ديوانه الجديد " في عينيك يتمشى الليل" كاشفاً أسرار ليله الذي وجد ضالته في عينيها.. ويبقى التعبير عن الحب والهيام يرنو الى أقلام مثل قلمه إنبعثت من رحم لغة جميلة ورؤية واضحة وجرأة منضبطة.. اللغة التي تنقل بأناقتها وبسلاستها الفكرة لتدغدع بها المشاعر.. الرؤية النابعة من صلب الموهبة.. والجرأة التي لا تتخطى حدود القيم المتجذرة في عقلية الشاعر..". 

واعتلى المنبر الشاعر الكبير فؤاد نعمان الخوري ليطلق قصيدة عن أسعد ومولوده الجديد لاقت التصفيق والحماس من الجماهير ومما جاء فيها : 

تمشّى إنت والليل زور ضياعْ 

بالحلم ما بيوصل حدا ليْها : 

وحوّل عَ سيدة الحصن وركاعْ 

يمكن العدرا تدلّك عليها 

أيّا حبيبه صارت الإيقاعْ 

ودوزنت نغماتك حواليها 

وعطّرتها بالفل والزوباعْ 

ودلقت آهاتك عَ إجريها ؟

ودوّبت كحلتها حبر لمّاعْ 

وكفّك بري صابيع إيديها

وقدّيش يا أسعد عينيها وساع 

تا الليل يتمشّى بعينيها !!

ومن بعدها قدّمت ندى سيرة حياة الشاعر بإيجاز  وأردفت : شاعرنا أحبّ أن يحتفل بتوقيع ديوانه بيوم عيد العشاق ولا استغراب في ذلك وهو الذي عشق المرأة بكل تفاصيلها وأحبها بشغف كبير وكتبها بقصائد لامعة بالفصحى والعامية وصورها كآية من الروعة والإبداع لكي يعكس حبه العميق لهاوللوطن لأنها الوطن. حتى انه كان الأجرأ بوصفها لانٓ شاعرنا يعتبر ان الشعر بلا حب مثل ارض بلا سماء. شاعر المرأة بإمتياز اسعد المكاري. في هذه الأيام نفتقد كثيراً لشاعر المرأة كما كنّا نقرأ لنزار قباني فجاء شاعرنا اسعد المكاري ليُسمعنا . 

رحّب أسعد في الحضور مفتتحاً ب : 

سلامٌ عليكم يا أبناء وطني .. 

سلامٌ عليكم من وطنٍ يفتقد السلام .. وإنما يتنهّدُ فيه الله لتشرق شمس الأمل .. 

وبعد أن رحّب بالحضور قال : أقف بينكم في البيت الزغرتاوي آتياً من البيت الزغرتاوي في الوطن والذي أطلقناه منذ فترة وجيزة ومن أولى أهدافه التواصل بين المقيم والمغترب ، بين الذات والذات . وللمرّة الثانية أقف بينكم حاملاً ديوان شعرٍ جديد لنحتفل معاً في عيد الحب حيث يتمشّى العشق في شرايين الرومنسية لتتفتّح أزاهير المساء .. " في عينيكِ يتمشّى الليل " ديوان شعرٍ جديد أعتصرُ فيه نبيذ الحروف علَّ القارىء يثملُ في العشق أكثر فأكثر .. لتتلوّن آهاتهِ في عيد الحب بالدفء والعطر والشغف . 

وقبل أن يقرأ بعض الخواطر شكر رئيس جمعية بطل لبنان يوسف بك كرم الزغرتاوية الأستاذ جوزيف المكاري والذين اعتلو منبر الكلمة والحضور المميّز ومقدّمة البرنامج ندى فريد أبو زيد . وفي الختام قرأ بعضاً من قصائدٍ جديدة وقصيدة بالمحكية من طلب خاص : 

شو بكي ؟!! 

من جرحك اضحكي 

لا تتركي الإيام 

تكسرك وتتلبّكي ! 

هالعمر مرّه بيمرق بالدني 

خلّي خواطرك 

بالأمل مزيّنه 

ودموعك للعطر 

مش للبكي !!

اضحكي 

من جرحك اضحكي 

ولا تتحسّري وتشتكي 

معليْش 

لمّي الحزن 

واغسلي عيونك بالبكي !!!

شرب الحضور نخب الحفل وأخذت الصور الفوتوغرافية مع الشاعر وهو يوقّع على ديوانه.