بمأتم مهيب، حضره المئات، ودّعت الجالية ابن بلدة كفرصارون اللبنانية الشمالية الوالد الحنون نعيم ناصيف.
فلقد تجلّت الوحدة الوطنية بأصدق صورها في هذه الجنازة، رغم بعد الكنيسة عن سكن العديد من المعزين، فالحزن على المرحوم، والحب لعائلة الفقيد، كانا ظاهرين للعيان.
شيئان لفتا نظري، الاول: توزيع شموع كهربائية بيضاء كقلب الفقيد الغالي، أضاءت أرجاء الكنيسة، إثر انتهاء كلمة ابنه المؤثرة جداً جداً.
أما الثاني، فكان تلك الالتفاتة الرائعة من أهل الفقيد لجموع المعزين في الكنيسة، بعد أن أدركوا أن الحرارة المرتفعة ستؤثر على صحة البعض، فقام شباب جمعية كفرصارون، بتوزيع قناني المياه الباردة على المصلين، وكنت أول من احتاج اليها. فألف شكر لهم.
وبالمناسبة تشكر عائلة الفقيد كل من عزّى ان كان عن طريق الهاتف، او الاعلام، او المجيء الى القاعة، او حضور الجنازة، راجية المولى تعالى أن لا يري أحداً منكم أي مكروه.
ختاماً، سأبث هذه الهمسة في أذن أخي وشقيقي ايلي ناصيف: لا تقل يا حبيب القلب أنك خسرت أخويك وليم ونعيم، وأصبحت مقصوص الجناح، فوالله والله، سأفرد يديّ جناحين لك، لتحلق بهما عالياً، وسأعلن للناس أجمع انك أخي. حماك الله وأطال بعمرك. ورحم الله أخويك العزيزين.
0 comentلrios:
إرسال تعليق