اضغطوا هنا للاستماع الى مقابلته مع راديو اس بي اس
في 31 آذار من عام 1945، أطل الشاعر حنا الشالوحي على الحياة، فاكتست حقول داربعشتار بالأزهار.. وبدأت الاطيار تزقزق فرحة وهي تتنقل من شجرة الى شجرة. فالفصل فصل الربيع، ولا شيء يفرح بمولد شاعر، كما يفرح فصل الربيع في قرانا الجبلية.
في 31 آذار من عام 1945، أطل الشاعر حنا الشالوحي على الحياة، فاكتست حقول داربعشتار بالأزهار.. وبدأت الاطيار تزقزق فرحة وهي تتنقل من شجرة الى شجرة. فالفصل فصل الربيع، ولا شيء يفرح بمولد شاعر، كما يفرح فصل الربيع في قرانا الجبلية.
ولأنه ولد يوم سبت النور، أراد والده أن يطلق عليه اسم (نور)، ولكن التقاليد حالت دون ذلك.. إذ كان عليه أن يسميه على اسم جده (حنا)، والد أمه.
وعندما كبر حنا، كبرت القصيدة معه، واشتهر في شعر الرثاء، وبدأ يقف الى جانب شاعر الرثاء الاول في لبنان المرحوم حنا موسى.. يرثي معه، يتتلمذ على يديه، ويغرف من بحورِه الشعرية الواسعة، ليكوّن شخصيته الشعرية، ويصقل موهبته.. فلقد كان أستاذه الاول في هذا المجال.
وفي 16 آذار 1970، وصل إلى أستراليا، ليساهم بالنهضة الشعرية فيها، فكتب العديد من القصائد الوطنية والإجتماعية والوجدانية والغزلية العذرية.. وباختصار، فلقد كتب جميع أنواع الزجل من معنى وقصيد وقرادي وموشح وما شابه.
والملفت حقاً هو هذا التجانس والوحدة بين شهر مولده وشهر سفره، فلقد ولد في آذار وسافر في آذار.. ومن يدري فقد يدلّ هذا على مدى تألّم الشاعر حين يترك وطنه.. وكأنه ينسلخ عن كل شيء.. حتى عن تاريخ ولادته..
وكي لا تبقى قصائده تحت وسادته، أطلقها للريح، ونشرها في ديوان أسماه (روائع)، صدر عام 1994 عن دار راليا برس لصاحبها الاستاذ جوزاف بو ملحم.
قدّم ولا يزل يقدم حفلات الجالية ويزرع جميع مناسباتها أبياتاً شعرية رائعة.
نشر العديد من الاغنيات جعلته أحد أشهر شعراء الاغنية في المهجر.. ومن يدري فقد يحملها أحد الملحنين إلى شفتي مطرب، يحصد بها النجاح الواسع.
البارحة سلّمه قنصل العراق في سيدني الاستاذ باسم داود جائزة تقديرية نيابة عن رئيسة جمعية انماء الشعر المحامية بهية ابو حمد، ليكرّم التكريم بتكريمه، ويفرح الشعر بايتسامته، وتتعملق الكلمة بقامته التي ما عرفت الا الحب والتواضع والاخلاص والتفاني في خدمة الآخرين.
حنا الشالوحي.. الف مبروك، وأطال الله بعمرك.
شربل بعيني
شربل بعيني
0 comentلrios:
إرسال تعليق