المغرب : الدار البيضاء
قامت المندوبية السامية للتخطيط بمناظرة وطنية قدم خلالها المندوب السامي، السيد أحمد لحليمي تقريرا وطنيا حول أهداف الألفية من أجل التنمية لسنة 2012 وذنك بقاعة الندوات أكورا بمدينة الدار البيضاء، يوم 12 شتنبر من الشهر الجاري، تحت عنوان، التنمية البشرية: زعامه ملك، إرادة شعب
خلص السيد المندوب السامي إلى تطابق أبعاد العيش الكريم مع أهداف الألفية من أجل التنمية البشرية.
أبعاد العيش الكريم: أبرز المغاربة المستجوبون حول أبعاد الحياة التي تشكل بالنسبة إليهم مصادر العيش الكريم، والمتثلة أساسا في ثلاث مجالات وهي:
1 ـ مجال الحياة المادية، التي تضم السكن المذكور من طرف 60 بالمئة، والدخل من طرف 45 بالمئة.
2 ـ المجال الاجتماعي الذي يشمل الشغل بالنسبة ل 43 بالمئة، والصحة بالنسبة ل 32 بالمئة، والتعليم بالنسبة ل 45 بالمئة
العوامل المحددة للعيش الكريم حسب كل بعد
إن السكن الذي يتيح العيش الكريم هو في نظر 60 بالمئة من المغاربة، السكن الشخصي، 49 بالمئة منهم سكان قرويون، السكن الذي يتوفر على خدمات الماء، والكهرباء، والتطهير، والقرب من الخدمات الاجتماعية.
أما في مجال الصحة فإن حوالي نصف المغاربة يعتبر مجانية الخدمات أهم عامل محدد للعيش الكريم، منها قرب المؤسسات الصحية بالوسط القروي، مع التركيز على جودة الخدمات الصحية في هذا المجال.
أما بالنسبة للتعليم فإن جودته استقطبت اهتمام 78 بالمئة، واعتبرت نسبة أخرى قرب المؤسسات التعليمية عامل محدد للعيش الكريم بنسبة 58 بالمئة.
بينما 87 بالمئة من المغاربة اعتبرت أن الدخل الذي يوفر أجرا جيدا هو المحدد الرئيسي للعيش الكريم، كما تم ذكر القدرة الشرائية من طرف 18 بالمئة والاستغناء عن المساعدات واللجوء إلى الاقتراض من طرف حوالي 6 بالمئة.
فيما يخص الشغل فقد أثار المستجوبون العوامل المرتبطة بظروف العمل 72 بالمئة، والإنصاف في الولوج إلى الشغل 51 بالمئة، وفي الأجر، ثم الحماية الاجتماعية بنسبة 22 بالمئة.
ويظل العيش الكريم في مجال الحياة العائلية والمحيط المجتمعي بالنسبة ل 78 بالمئة رهينا بالتضامن العائلي، و 76 بالمئة بتوفر البنيات التحية الاجتماعية والثقافية والترفيهية، و 56 بالمئة بالظروف الملائمة لولوج الأنشطة الثقافية والروحية.
العيش الكريم الذاتي، الإجمالي حسب مجالات الحياة
اتضح من خلال البحث الوطني حول العيش الكريم أن مغربيا واحدا من بين ثلاثة قد يكون راض، أو جد راض على الحياة، وأقل من الربع راض بشكل متوسط فيما حوالي نصف المغاربة غير راضين، 46 بالمئة.
صرح 50 بالمئة أنهم راضون قليلا على السكن.
64 بالمئة عبر عن عدم الرضى المتعلق بالدخل، السكان القرويون منهم بنسبة 74 بالمئة.
وفي مجال الشغل، صرح أزيد من نصف السكان أنهم غير راضين على عملهم.
أما في مجال الصحة فقد عبر 72 بالمئة عن عدم رضاهم، خصوصا بالعالم القروي.
وبخصوص التعليم تجاوزت نسبة الأشخاص الغير راضين 55 بالمئة مقابل 15 بالمئةأنهم راضون.
بالنسبة للحياة الثقافية والترفيهية فإن 68 بالمئة يعتبرون أنفسهم غير راضين.
وأخيرا يبدو أن الحياة العائلية والمحيط المجتمعي لا يحظى بالرضى الكلي 18 بالمئة والربع عن رضى متوسط 28 بالمئة، والنصف غير راض.
كما قدم السيد لحليمي في صلب عرضه قائلا لا يمكن الاستمرار في مسيرة الألفية بمغرب متردد، مغرب غير قادر على اتخاذ القرارات الحاسمة، خصوصا مع الرهانات والتحديات الجديدة، وطرح في الأخير سؤالا عريضا: ماذا نريد لبلدنا بعد 2015 ؟
أين وصلنا؟
ما هي السياسات المتبعة؟
ما هي العراقيل والمشاكل؟
ما هي البرامج المستقبلية؟
حضر هذه المناظرة ممثل برنامج الأمم المتحدة، السفراء، مستشاروا جهة الدار البيضاء،ممثلو السلطات المحلية والمنتخبة والقضائية، وجمعيات المجتمع المدني، والطيف الإعلامي الوطني والدولي، الذين يتابعون مسيرة بلدنا المتميزة بالاستقرار والأمان.
محمد الصغير
0664110498
0 comentلrios:
إرسال تعليق