سقط سهواً من تغطية الخبر الذي نشرته الصحف في لبنان، تفاصيل مهمة عن زيارة أبينا البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي إلى رعية مار يوحنا الحبيب في ماونت درويت.
فبعد القداس في الكنيسة، أقيم عشاء على شرف البطريرك الماروني، تخللته كلمات ومواقف ومباركة حجر الأسس لدير مار يوحنا الحبيب. حضر الحفل إلى جانب البطريرك الراعي، المطران أنطوان شربل طربيه راعي الأبرشية المارونية في أستراليا ونيوزيلاندا وتوابعها، المطران بولس صياح النائب البطريركي العام، قدس الأباتي مالك أبو طانيوس الرئيس العام لجمعية المرسلين اللبنانيين الموارنة، قدس الأباتي طنوس نعمة الرئيس العام للرهبانية اللبنانية المارونية، الرئيس العام للرهبانية المريمية الأباتي بطرس طربيه، قدس الرئيسة العامة لراهبات العائلة المقدسة المارونيات الأم غبريال أبو موسى، سعادة قنصل لبنان العام في سيدني الاستاذ جورج البيطار غانم، النائب الفيدرالي عن مقعد تشيفلي إد هيوسيك، السيد إدمون عطالله ممثلاً النائب في برلمان الولاية عن ماونت درويت السيد ريتشارد أمري، ورئيس بلدية بلاكتاون السيد ستيفن بالي وعضو البلدية السيد تشارلي لولس، وجمهور رجال الدين والرهبان والراهبات وممثلي المؤسسات الدينية والاجتماعية والخيرية والإعلامية.
بداية الحفل الذي قدمه الشاعر الدكتور جميل الدويهي، بالنشيدين الوطنيين الأسترالي واللبناني. وافتتح غريغ سيم من المجتمع الأبورجيني احتفال الأرض، وبعد كلمة ترحيب من مقدم الحفل، سلم رئيس بلدية بلاكتاون ستيفن بالي مفتاح المدينة إلى نيافة الكاردينال الراعي. وألقى بالي كلمة أشاد فيها بالجالية اللبنانية التي تمثل جزءاً مهماً من النسيج الاجتماعي في بلاكتاون. وتمنى السلام في الشرق الأوسط والعالم وقال إن تسليم المفتاح لواحدة من كبريات المدن في نيو ساوث ويلز يعني أنّ غبطة الكاردينال الراعي هو شخصيّة عظيمة.
وبعد مباركة الراعي حجر الأساس لدير مار يوحنا الحبيب في ماونت درويت ألقى الرئيس العام لجمعية المرسلين اللبنانيين الموارنة الأباتي مالك أبو طانيوس كلمة استذكر فيها مراحل الرسالة التي قطعها المرسلون اللبنانيون الموارنة في أستراليا، وحيا اللبنانيين ورحب بوجودهم في هذه المناسة.
وقدم الدكتور الشاعر جميل الدويهي نيافة الكاردينال الراعي بقصيدة من وحي المناسبة. ثم ألقى الراعي كلمة استهلها بالحديث عن زيارته إلى كانبرا حيث يعتبر السياسيون أنهم حاضعون للشعب، بينما السياسيون في لبنان يعبثون بمقدرات البلاد، والنصب التذكاري في كانبرا هو لتكريم الجنود الذين سقطوا في الحروب باسمائهم والأمكنة التي استشهدوا فيها وفي لبنان العسكري لا يأخذ حقه . وأعاد الراعي التذكير بأننا لن نقبل بالوضع الحالي أي فراغ سدة رئاسة الجمهورية، منتقداً عدم توجه النواب إلى المجلس لانتخاب رئيس، ما نتج عنه فراغ دستوري طويل الأمد.
وفي ختام الحفل قدم النائب الفدرالي عن مقعد تشيفلي إد هيوسيك هدية إلى البطريرك الراعي هي كناية عن رسم أبورجيني، كما قدم رئيس جمعية المرسلين اللبنانيين الموارنة في أستراليا الأب مارون موسى هدية إلى غبطته.
أحيا الحفل موسيقياً الفنان ألِكس حدشيتي.
نصّ القصيدة التي ألقاها الشاعر الدكتور جميل الدويهي مقدماً البطريرك الراعي:
يا بَطْريَرك الشرق والمجد الكبير
يا صوت متل السيف بالظرف الخطير
عليك اتّكلنا، وما لِنا غيرَك حَدا...
نحنا الضحايا للعتم والزمهرير
صَرْلو عُمر لبنان باكي عالهَدا
جُرحو غميق وصالْبينو بْلا ضمير
أهل السياسِه وَين؟ ضَاعو بالوِدا
ما بين واحد أخرس، وواحد ضرير
بْعَبدا حزينِه لا كَلام، ولا صدى
وعا باب قَصر الشعب عم يِطْلع هشير!
والكَون من لبنان... من عِنّا ابتدا
نحنا اخترعنا البحْر، وشْطوط الهدير
ونحنا البَعتنا الحرف عا أبعد مدى
والأرض من إبداعنا لبْست حرير
شو اللي عدا وحياة الله وشو بدا؟
وكرمال كرسي ما بـِقي كرسي لْحَدا
ومعقول بُكْرا نْصِير نِقـْعُد عالحَصير.
يا بَطريَرك الشرق، لو جارُو السنين
ما يفكّرونا ضعاف والا خايفين
قدّيش قِدِّيسين عِنّا ترفّعو
وأديار أعلى مْن الكواكب واقفين
وجدودنا بالوعر كانو يزرعو
قمح وقصايد عالشمال وعاليَمين
ماتو وما كانو لغير الله يركعو
ومتل الصخر والرعد بـِقيو شامخين
يا جْراس يوحنّا الحبيب تْربّعو
والمَسبَحه ضَلّو احمِلو يا مُرسَلين
واللي ما بَدّو يحبّنا الله معو
يِشْرب مُحيط الأطلسي، مُش ساءلين
واللي بِيكونو للغريب بْيسمعو
ما بْيِقدروا يْكونو لوطنهن مُخلصين
واللي افتكَر مَعقول يـِمْشي ونتْبعو
قِلُّو يا راعي: شعب يَسوع المَسيح
إلاّ ورا يسوع منهُن مــــــاشيين.
جابو لِنا الإرهاب من باني وبني
تا الجاهليّه تعود والفِكر الحجَر
خضّات شفنا كتير عا طول السنِه
من ناس حملو سلاح واحتقرو البشر
مجموعة شياطين هجْمو عالدِّني
دبْحو القمر والشمس وغصون الشجر
هَدمو الكنايس والبيوت الآمنه
وفوق الدمار تصوّرو، وبعتو صوَر...
وقالو: شعب لبنان دِغري بينحني
وعرسال فينا نحطّها تحت الخطر
صَفّ العساكر صار فيهُن يعتِني
متل الحَصيد تـْفرّقو، وصارو خبَر
لو كان عندُن متل جيش السلْطنِه
عا حدودنا اللي مسيّجه كان انكسَر
لبنان بالتاريخ صَفحة ملوّنه
مكتوب فيها: جيشنا هوّي الخلاص
والشعب خلف الجيش حارب وانتصر.
أهلا بِبطرَك من جبال العنفوان
بْكلمة صلا، بالمسبحة الكِلاّ عبير
بْبخور مريم، بالفجر والسنديان
بالزنبقة اللي معمشقه حدّ الغدير
ولطلّة اللي كلّها حُبّ وأمان
ميِّة هَلا منقول باليوم القصير
التاريخ قال: كبير بَطرك إسطفان
وبُكرا بيقول البطرك الراعي الكبير.
0 comentلrios:
إرسال تعليق