لقد درجت الاستاذة المحامية بهية ابوحمد على احياء أمسيات شعرية استقطبت في دارتها الكريمة نخبة من الشعراء الكبار في سيدني. وكان في طليعة المدعوين الى هذه الامسية العامرة سعادة قنصل لبنان العام الأستاذ جورج البيطار غانم ، الأب الارشمندريت هاني فرنسيس، ، وقدس الأب المحامي الأستاذ افرام (ربيع) عباسي ، الشاعر فؤاد نعمان الخوري، والشاعر جورج منصور، والشاعر الدكتور المحامي الأستاذ مروان كساب، والشاعر شربل بعيني، والشاعر حنا الشالوحي، والشاعر طوني رزق وعقيلته، والشاعر طوني حنا الملقب بالنسر، والشاعر الدكتور خلف المالكي من العراق، والمطرب يوسف رحمة، والسيد بسام دكان، والسيد عيسى كنعان.
ابتدأت الأمسية بوقفة لجميع الحاضرين دقيقة صمت عن راحة نفس عملاقي الفن والشعر في لبنان ، الفنانة صباح (جانيت فغالي) ، والشاعر والفيلسوف الكبير سعيد عقل، وشهداء الجيش اللبناني، راجية من الله أن يسكنهم فسيح جناته، ثم بكلمة ترحيبية للأستاذة أبو حمد التي رحبت بالحضور الكريم ، وأحسنت ضيافتهم.
والجدير بالملاحظة انه بعد التداول بالامور العامة التي تعني لبنان المقيم ولبنان الانتشار أخذت بعد ذلك موجة الشعر المتدفق من جميع الجوانب وأخذ الارتجال العفوي على جميع المستويات والالوان الشعرية المتعددة. وبالفعل قد طالت السهرة وكان الحضور يستزيد متعة وانجذاباً بهذا الابداع الذي بلغ حده الاقصى.
كما انه تخلل هذه الامسية الرائعة موجه من الطرب على الحان العتابا والميجانا وأبو الزلف مما أحيا التراث اللبناني في قلوب الحاضرين وظهرت الابتسامات على جميع الوجوه، اذ كان الجميع يشعرون وكأنهم في وطنهم الام بالرغم من الآفاق التي تحجز الاهالي عن الالتقاء بوطنهم وتقاليده وعوائده التي لا يجوز ان تطوى في عالم النسيان.
وان الاستاذه بهية ابوحمد هي على استعداد دائم ومستمر للتواصل مع الجميع في الجالية اللبنانية من أجل متابعة هذه المسيرة التي من شأنها احياء التراث اللبناني ورفعه عاليا. وقد آلت على نفسها ان تكثف اللقاءات والاجتماعات لكي يتسنى لها من جمع القلوب وصهرها في بوتقة واحدة خدمة للتراث الوطني اللبناني الذي نفتخر به على الدهر.
وفي أثناء التداول بالشأن العام تطرق الشعراء الحاضرون الى البحث مع سعادة القنصل العام في موضوع ما قررته وزارة الخارجية اللبنانية بناء على الطلب القانوني الذي تقدمت به الاستاذة ابوحمد فيما يتعلق بحفظ الانتاج الأدبي والفكري والثقافي لجميع الشعراء والأدباء اللبنانيين في سيدني، مع الملاحظة ان كل ما يتعلق بهذا الشأن ولجهة الثقافة والعلم والأدب يقتضي الاحتفاظ به لدى القنصلية العامة في سيدني. وقد لاقى هذا الانجاز تقديراً بارزاً وترحيباً واسعاً من جميع الشعراء المعنيين وبالفعل ان هذا الانجاز جدير بالتقدير ويستحق الثناء نظراً لما ينطوي عليه هذا الامر من خدمات جلىّ في سبيل اصحاب المواهب والمعطيات المميزة.
وفي العموم، كانت الأمسية الشعرية ترجمة صادقة الى كل ما يساور الجالية اللبنانية من خواطر ومشاعر تجاه الوطن الحبيب لبنان، وقد أتحفوا جميع هؤلاء الشعراء الجميع بقصائد متنوعة زجلية وفصحى، اتّسمت في مجملها بالطابع الوجداني على المستوى الوطني، والشعر الغزلي في آن معاً، وحفاظاً على التراث اللبناني وترسيخ دعائمه على أسس وطنية ثابتة ومستمرة.
فكل عام والجميع بألف خير
0 comentلrios:
إرسال تعليق